السبت، ٩ يونيو ٢٠٠٧

لغة الجسد


ولاتمطر فى
ولامن طينك اتخصب واحبل
فجرا
وصباحا
كان الوعد شجرا أعمى
مثلى تماما ياحبيبى
لا اعرف اين اسند جراحاتى
والجدار بيننا سميك
سراب
سراب يلذعنى كبرودة القبر
كنت عارية
احمل فى جسدى عورات زمانى
نهدان ينتصبان بقسوة
ماذا لو حبلت منهما
أخلق آدم ليحبل حواء
ام لتمطر فى أمزجة مناختك المنفلتة؟
أجبنى
لماذا افصل روحى عن جسدى؟
جسدى حديقتك الغناء
وروحى مهمشة ذابلة
تبحث عن نجوم زرقاء
ترقد فى إعياء
تنتفض حين تدخلنى فى آخر المساءات الحزينة
فى آخر رعشة مكبوتة
لاتهز عصب فخذى قصيدة
قصيدة تحكى كم
مظلومة حواء
كوردة تقاوم الصقيع
أقاوم آخر رغشاتى
وأمسك بآخر تلابيب إنبثاقى
حين تخترقنى كاحدى مزامير داؤد
ياعاصفة تدور حولى كشيطان حميم
تأتينى كالحقيقة الوهم
وتأوينى فى بيت عنكبوت
هل جسدى
حديقة لموتك المؤقت
ام عاهرا لايخجل يراقصك أناشيد الموت النهائى
وروحى
روحى أغنية فاترة
تخمد حين تشتعل نشوتى الولعة
ظالم انت ياحبيبى
حين فصلت روحى عن جسدى


اشراقه مصطفى
الخرطوم 16 سبتمبر 2001

ليست هناك تعليقات: